أمراض الكلى والعدوى والعلاجات

موه الكلية

تتكون المسالك البولية من أربعة أجزاء: الكلى والحالبان والمثانة والإحليل. والوظيفة الرئيسية لهذه الأعضاء هي إزالة الفضلات والسوائل في الجسم. فإذا كانت المسالك البولية لا تعمل طبيعيًا، فقد تُصاب ببعض الأمراض أو الحالات التي يمكنها أن تُزعج أجهزة جسمك بشدة.

موه الكلية هو تورم في الكلية، ويحدث ذلك نتيجة لتراكم البول الذي لا يتم تصفيته من الكلية إلى المثانة بسبب انسداد أو انحباس في المسالك البولية. يمكن أن تؤثر هذه الحالة على إحدى كليتيك أو كلاهما.

عادة ما يوجد هذا النوع من الحالات عند الولادة (انسداد خلقي)، ولكن يمكن أن تسبب عوامل أساسية أو عوامل خطر أخرى موه الكلى مثل الإصابة بحصوات الكلى، وجلطات الدم، وندبات الأنسجة (من إصابة أو جراحة سابقة)، وأمراض أخرى قد تسبب التهاب المسالك البولية.

الأعراض: قد لا تكون هناك أعراض لموه الكلى. ويمكن أن تشمل بعض الأعراض للأطفال أو البالغين، ألم في الظهر أو الجانب (أو ألم في الخصر)، الألم أو الإحساس بالتهاب أثناء التبول، أعراض التهاب المسالك البولية، الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، دم في البول، والتبول أقل من الذي اعتدت عليه، الغثيان والحمى.

العلاج: قد يوصى بالعلاج الوقائي بالمضادات الحيوية لتقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية. في حالة موه الكلى الشديد، قد يوصى بالجراحة لعلاج الانسداد. لأنه إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان وظائف الكلى (الفشل الكلوي).

انسداد الكلى

يمكن أن يؤدي الانحباس (الانسداد) في المسالك البولية إلى زيادة الضغط على الكلى إلى مجرى البول، وبالتالي إبطاء تدفق البول. إذا تم انسداد تدفق البول، فإنه يتراجع ويتجمع في منطقة الحوض الكلوي، مما يتسبب في تورم (انتفاخ) الكلى وزيادة الضغط على الهياكل الداخلية المحيطة بها، وهذا ما يسمى موه الكلى.

قد يؤثر الانسداد على كلية واحدة أو كلا الكليتين. عندما يتم انسداد تدفق البول، سيتطور تكوين الحصوات. وقد تحدث عدوى أيضًا لأن البكتيريا التي دخلت المسالك البولية لم يُتخلص منها. وقد يؤدي هذا الانسداد إلى إتلاف الكلى (الفشل الكلوي) ويمكن أن يؤدي إلى فقدان وظيفتها.

الأعراض: قد تعتمد الأعراض على سبب وموقع الانسداد، وعادة ما تسبب ألم يظهر ويختفي كل بضع دقائق بين الضلوع والوركين. وقد تعاني أيضًا من الغثيان أو القيء.

العلاج: يهدف علاج انسداد الكلى إلى تخفيف سبب الانسداد لمنع المزيد من المضاعفات. ويمكن أن تكون بعض أنواع العلاج من خلال الأدوية أو الجراحة. العلاجات الأخرى هي إجراءات أقل بضعًا، مثل تفتيت الحصى أو الجراحة بالمنظار لإزالة الحصوات التي تمنع تدفق البول في الكلية أو الحالب

الكيسات الكلوية

الكيسات الكلوية تكون مستديرة أو جيبات مغلقة أو أكياس مليئة بالسوائل المتكونة في الكلى. يمكن أن تحدث الكيسات الكلوية مع الاضطرابات التي قد تُفسد وظائف الكلى. هذا النوع من الكيس ليس سرطانًا وغالبًا ما يكون حميدًا. عادةً لا تسبب الكيسات الكلوية البسيطة الأعراض ولا تتطلب العلاج.

الأعراض: قد تظهر عليك بعض الأعراض في مرحلة متأخرة. مثل الحمى والقشعريرة، ووجود دم في البول، وإذا تضخم الكيس، فإنهم يضغطون على مناطق أخرى تسبب الألم في جانبك أو ظهرك أو أعلى البطن.

العلاج: إذا لم تسبب الكيسات أي إزعاج أو عدم وجود مضاعفات، فقد لا يطلب منك طبيبك إجراء أي علاجات. ومع ذلك، في حالات نادرة، إذا ظهرت عليك أي أعراض تحتاج إلى مزيد من العلاج، فستكون الإجراءات التالية هي خيارك.

• ثقب وتفريغ الكيس (الشفط): لتقليص الكيس، يمكن إدخال إبرة طويلة ورقيقة من خلال جلدك ومن خلال جدار كيس الكلية. ثم يُفرغ السائل من الكيس ويُملئ بمحلول لمنعه من إعادة التكوين.
• جراحة لإزالة الكيس (تنظير البطن). الكيس الكبير الذي يسبب الأعراض قد يتطلب جراحة. سيقوم الجراح بإجراء عدة شقوق صغيرة في جلدك وإدخال أدوات خاصة وكاميرا فيديو صغيرة لإزالة الكيس.

عدوى الكلى

تحدث عدوى الكلى بسبب البكتيريا أو الفيروسات التي تنتقل إلى المثانة، وتتسبب في التهاب المثانة، ثم تصل إلى إحدى كليتيك أو كلاهما. هذا نوع من عدوى المسالك البولية، والتي تسمى أيضًا التهاب الحويضة والكلية.

تُعتبر عدوى الكلى خطيرة وتحتاج إلى رعاية طبية فورية. قد يتسبب هذا في مزيد من الضرر للكلية ويمكن أن تنتشر البكتيريا إلى مجرى الدم مما يجعلها أكثر حرجًا وخطورة لأنها يمكن أن تنتشر إلى أجهزة جسمك.

الأعراض: عندما تعاني من ألم في جانبي أسفل ظهرك أو كلا جانبي الفخذ، أو الحمى، أو القشعريرة، أو الألم أو الإحساس بالتهاب عند التبول، الدم أو الصديد (سائل سميك أبيض أو أصفر) في البول، والإسهال، يجب استشارة طبيبك لتلقي العلاج على الفور.

العلاج: غالبًا ما توصف عدوى الكلى بالمضادات الحيوية لمحاربة البكتيريا وعلاج العدوى على الفور. إذا كنت تعاني من عدوى خطيرة للغاية، فسيُطلب منك البقاء في المستشفى لإعطائك المضادات الحيوية الوريدية.

أورام الكلى

يُعرف ورم الكلى أو السرطان أيضًا باسم «سرطان الكلى». عندما يكون هناك تغيير غير طبيعي في الخلايا وغالبًا ما تنمو خارج نطاق السيطرة مكونًا قطعة أو كتلة، ثم تتطور إلى ورم. ويمكن أن تنمو وتنتشر إلى أجزاء أخرى من جسمك.

الأعراض: لن تكون هناك علامات أو أعراض في المراحل المبكرة من سرطان الكلى. في المرحلة المتأخرة، قد تشمل بعض الأعراض مثل: فقر الدم، فقدان الشهية، فقدان الوزن بسرعة، تورم في الكاحلين أو الساقين، ألم في جانبك أو أسفل ظهرك يزداد سوءًا أو لا يزول، كتلة على الجانب أو منطقة البطن، والحمى. من المهم استشارة طبيبك إذا كان لديك أيًا من هذه الأعراض.

العلاج: العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الكلى هو الجراحة، لإزالة الورم أو الخلية السرطانية في المنطقة. ستكون خيارات العلاج الأخرى من خلال العلاج الإشعاعي أو المناعي لمنع السرطان من النمو والانتشار إلى الأعضاء الأخرى.

أمراض حصوات الكلى

عندما يكون هناك الكثير من الفضلات في الجسم التي لا يتم إخراجها (من الدم إلى البول)، تتراكم التكوينات الشبيهة بالبلورات أو «الحصوات» في الكلية. إذا كانت صغيرة بما يكفي، فيمكنها الخروج كفضلات عبر البول. ولكن بمجرد أن تكبر، قد تعلق هذه الحجارة في المسالك البولية.

قد تجد أن أي حالات في الكلية شبيهة بالإصابة بحصوات الكلى.

الأعراض: استشر طبيبك إذا كان لديك أيًا من هذه الأعراض: ألم حاد في ظهرك أو منطقة أسفل البطن، وألم عند التبول، وحمى وقشعريرة، وكثرة التبول، وإذا كانت رائحة البول سيئة، أو يبدو أن لون البول غير طبيعي، وغثيان أو قيء.
العلاج: يعتمد نوع العلاج على عوامل مختلفة مثل حجم أو نوع الحصوة وحالتك الحالية. قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:

 العلاج الدوائي وتغيرات الحمية الغذائية

استنادًا إلى حجم حصوات الكلى، قد يصف طبيبك الأدوية، والتغييرات في نظامك الغذائي وشرب السوائل للمساعدة في دفع الحصوات عبر المسالك البولية وإخراجها عبر البول.

تفتيت الحصوات بموجة الصدمة خارج الجسم الأقل بضعًا

الإجراء الأقل بضعًا لتفتيت حصوات الكلى إلى قطع صغيرة باستخدام الموجات الصوتية. وبعد العلاج، يمكن لهذه القطع أن تمر بسهولة عبر المسالك البولية وتخرج من خلال البول. عادة ما يستغرق الإجراء حوالي ساعة ويمكن إجراؤه تحت التخدير العام، ولن تشعر به.

تنظير الحالب

إجراء حيث تدخل أداة تشبه الأنبوب عبر المثانة في الحالب لإزالة الحصوة (إذا كانت قطع صغيرة) أو كسرها باستخدام الليزر (إذا كانت قطع كبيرة). ثم يخرج من خلال إخراج البول.

جراحة النفق (بضع الكلى عن طريق الجلد)

في بعض الحالات، ستكون بحاجة  لخضوع لعملية جراحية لإزالة حصوات الكلى.

انسداد الاتصال الحويضي الحالبي

انسداد الاتصال الحويضي الحالبي هو انسداد في أحد الأنابيب التي تربط الكلية بالمثانة. يمكن أن يمنع هذا تدفق البول، مما يتسبب في تراكمه في الكلى ويؤدي إلى موه الكلى (تورم الكلى). ويحدث في الغالب عند الأطفال مقارنةً بالبالغين، بسبب الحالة الخلقية (الموجودة منذ الولادة).
الأعراض: قد تظهر الموجات فوق الصوتية مشاكل في الكلى، خاصةً في استشارات الأطفال حديثي الولادة أو ما قبل الولادة. النوع الأكثر شيوعًا من الأعراض التي قد تحدث هو البول الدموي (البيلة الدموية)، قطعة في البطن (كتلة البطن)، عدوى الكلى أو الحصى، عدوى المسالك البولية مصحوبًا بالحمى، وضعف نمو الرضع.

العلاج: سيحدد الاختبار التشخيصي درجة الانسداد، ثم يخضع المريض لعملية جراحية عند الضرورة. سيظهر العديد من الرضع تحسنًا بعد بضعة أشهر، إذا لم يتحسن التدفق واستمر الانسداد، تتوفر علاجات أخرى مثل:

• رأب الحويضة هو علاج شائع للرضع. هذه جراحة مفتوحة (جراحية) لإزالة انسداد الاتصال الحويضي الحالبي وإعادة توصيل الحالب بالحوض الكلوي مما يُنشئ فتحة لإخراج البول بشكل طبيعي.
• رأب الحويضة بالمنظار هو جراحة الأقل بضعًا للأطفال والبالغين وتُجرى تحت التخدير العام. حيث يُجرى شق صغير «ثقب مفتاح» في البطن لإدخال المنظار لإصلاح انسداد/تضييق المنطقة عن طريق إدخال أنبوب بلاستيكي صغير (يسمى دعامة الحالب). ستبقى هذه الدعامة في مكانها لبضعة أسابيع (حوالي 4 أسابيع) ثم تتم إزالتها.